* أثار كلام الشاب م. ع الذي نشرناه يوم السبت الماضي، وقال فيه: “إنه لم يتزوج لأنه لم يجد من تحبه في ذاته، واتهامه
لغالبية (بنات الزمن دا) بأنهن ماديات”، ردود فعل واسعة وسط الشابات.
* من الطبيعي أن يطلبن عدم الإشارة إلى أسمائهن، لأن موضوع الزواج حساس، إلا أنهن اتفقن معه في أن غالبية البنات
أصبحن ماديات.
* لكنهن قلن أيضا: “إن غالبية الشبان أصبحوا ماديين، وإنهم يميلون إلى خلق علاقات (طفاشية) لتمضية الوقت، وهذا ما
يجعل الفتيات حذرات اكثر في تعاملهن مع الشبان”.
* تحسرت إحداهن في رسالتها على أوضاع الشباب عامة، وقالت إنهم جميعاً ضحايا الظروف الاقتصادية الصعبة، التي طغت
فيها المعاملات الانتهازية والنفعية، وتراجعت للأسف العلاقات الحميمة، مما جعل أغلب الزيجات التي تتم تبنى على أسس
مادية بحتة.
* الشابة ن. ص. قالت في رسالتها الغاضبة إن الشاب م.ع غير سوي وإنه أناني وسلبي، وإلا لدخل في علاقة سوية من
الوسط الذي يعيش فيه، وتعجبت كيف يفصل نفسه عن وضعه المادي.
* أضافت ن.ص قائلة من الظلم اتهام البنات بأنهن وحدهن الماديات، فهناك من الشبان من يبحث عن الزوجة الجاهزة التي
تعينه حتى على توفير تكاليف الزواج الباهظة، هذا عدا الذين يبحثون عن مغتربات مجنسات بجنسيات أخرى ليلحقوا
بهن في الخارج.
* لفتت نظري إحدى المعقبات وهي تقول إن من الظلم الحكم على غالبية البنات بأنهن ماديات، رغم طغيان المعاملات المادية
في كل مظاهر الحياة من حولنا، فهناك بنات وأولاد ناس يسعون لبناء حياة أسرية تقوم على العلاقات الحميمة التي تستكملها
المادة ولا تكون خصما عليها.
* خلصت من استعراض ردود افعال البنات على إفادة م.ع “لكلام الناس” السبت الماضي، ولكن المعضلة مازالت قائمة أمام
الشباب من الجنسين الذين يحلمون ببناء عش الزوجية بالمودة والرحمة، دون إغفال لمستلزمات المسئولية الاقتصادية
والاجتماعية والأخلاقية.
*******
جلاليات
بتصرف من اقوال المرحوم الكاتب جلال عامر
نحن الشعب الوحيد الذي يستخدم «المخ» في السندويشات
*******
أحداث الساعة فى السودان
مَا بَالُ هذا المُجْتَرِئ علَى أَشْراطِ العَوْلَمَة
(فِي مَدْحِ الجُّنُونِ بِمَا يُشْبِهُ ذَمِّهِ) ..
بقلم/ كمال الجزولي
Kamal Elgizouli [kgizouli@gmail.com
إن جاز لنا استخدام مصطلحات الهندسة، لقلنا إننا نخطئ حين لا نحفل في تحليلاتنا وتكوين وجهات نظرنا، إلا بمداخل
الزَّوايا “المنفرجة” للقضايا، مع أن الزوايا “الحادَّة” التي تتمثَّل، عادة، في مواقف تقدح زناد الأسوة الحسنة، قد تكون،
في أحيان كثيرة، أجلَّ أثراً، وأكبرَ خطراً، مما يستوجب التَّنويه بها كأفضل مداخل لهموم مجتمعاتنا. ومن أكثر القضايا إثارة،
الآن، لاهتمام الصَّحافة والرأي العام السُّودانيين، قضيَّة “مستشفى ابن عوف” التي عادت للانفجار، بعد إن عكست، قبل زهاء
العقد، نموذجاً معياريَّاً لموقف المثقَّف المهني في السُّودان، وفي كلِّ البلدان الفقيرة، تعالياً على الأثرة، ومغالبة لشحِّ النَّفس،
وبذلاً لأجل الشَّعب والوطن بلا منٍّ ولا أذى. وإذ نعود لما كتبنا وكتب الكثيرون عنه، أوان ذاك، فإنما يدفعنا “جزاء سنمار” الذي
يتعَّرض له، هذه الأيَّام، للأسف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
لم أتشرَّف بمعرفته شخصيَّاً، بل لم أرَه في حياتي، وحتى عندما تناقل الإعلام، عام 2002م، أن رئيس الجُّمهوريَّة منحه أرفع
الأوسمة، وأمر بإطلاق اسمه على المستشفى “الحكومي” الوحيد المخصَّص للأطفال، لم أصدِّق، ردحاً طويلاً من الزَّمن، أنه،
للغرابة، سلخ سنوات عزيزة من عمره في تشييده، كما أن وسواساً سياسيَّاً حالَ، أصلاً، دون أن أعير الأمر كبير اهتمام لكثرة
ما مُنِحَتْ أوسمة، وأطلِقتْ أسماء!
مع ذلك، ورغم أن أمره لم يستوقفني، البتة، إلا عندما تفجَّرت حكاية إبعاده الغريبة عن مستشفاه، مطلع سبتمبر 2004م، فإنني،
بعد أن توفَّر لديَّ من سيرته ما استيقنت من صحَّته، أجزم بأنه يستحقُّ كلَّ ما جرى ويجري له، جزاء أصوليَّته المهنيَّة القاسية،
ومسطرته الأخلاقيَّة الصَّارمة، الكفيلة بإحراجنا، نحن معاشر المثقَّفين المهنيين “الوطنيين”، وإدخالنا في أظافرنا من الكسوف!
ودرءاً لشبهة المغالاة في هذا القول، أدعوكم لأن تسمعوا قصَّته، وتحكموا بأنفسكم.
تخرَّج الرَّجل بدرجة الامتياز في كليَّة الطب بجامعة الخرطوم، منتصف ستِّينات القرن المنصرم، وما أدراك ما تلك السِّتِّينات، بل ما
أدراك ما خريجو جامعة الخرطوم، وقتها، وما خريجو كلية طبِّها بالذات، مِمَّن كنَّا قلنا في مناسبة سبقت إنهم، لشدَّة تميُّزهم، كان
اسم مهنتهم يُطلق على الثِّياب النِّسائيَّة تنعُّماً: “ضُلع الدَّكاترة”، وعلى الشَّاي الجَّيِّد تحبُّباً: “دم الدكاترة”، ولا يتمُّ لمغنِّية تطريب
إلا بالثَّناء، جهرة، عليهم: “الدكاترة ولادة الهنا”!
لكنه بدلاً من أن يسلك الطريق “القويم” لأي طبيب يريد أن يتخصَّص في بريطانيا، مثلاً، فيكبِّد الدَّولة نفقاته، فعل ذلك على نفقة
أهله .. فتأمَّلوا! والأنكى أنه، ما كاد يفرغ من التخصُّص في طبِّ الأطفال، حتى حزم حقائبه، راكلاً “الفرصة” التي أتيحت له،
باكراً، بالعمل هناك، وعاد، منذ أوائل السَّبعينات، إلى بلده الذي سار وصفه، على ألسنة كثير من متعلميه، بـ “الحفرة”، تضجُّراً!
وعندما سأله “العقلاء” عن سبب تلك “الحماقة”، أجاب ببساطة: حبُّ الوطن، والتَّشوق لعلاج أطفاله، وتدريب كوادره الطبِّيَّة
الشَّابَّة! وحقاً .. الجُّنون فنون، ومن الحبِّ ما قتل!
تعب، بطبيعة الحال، تعباً شديداً كي لا ينقطع عن التَّرقي، مع “كدح الحبِّ” هذا، في مدارج العلم، طوال العقود الأربعة الماضية،
حتى نال زمالة الكليَّتين الملكيَّتين البريطانيَّتين للباطنيَّة، ولطبِّ الأطفال. وتخيَّلوا .. لو لم يكن هذا الطاؤوس العالمثالثي المُفتري
قد “تهوَّر”، ورفض ما عرضه عليه، قبل أكثر من أربعين سنة، أبناء “السَّلف الصَّالح”، حسب ما كان ربائب الاستعمار يطلقون
على الإدارة البريطانيَّة، لكان الآن، على الأقل، مستشاراً بوزارة صحَّتهم! وفكروا بأنفسكم ماذا تعني، في هذا الزَّمن الأغبر،
وظيفة المستشار بوزارة الصِّحَّة البريطانيَّة!
وليت الأمر وقف عند ذلك الحد! فلكأنه كشَّاف مسلط على حال الإنتلجينسيا في هذه المنطقة من العالم، إذا به، بدل أن ينصـرف
لتأسـيس مستشـفاه الخاص، مثله مثل سـائر مـن حـباهم الله بسطة الرِّزق في بلادنا الفقيرة، ولو كان فعل لما جرؤ أحـد على سؤاله
عن ثلث الثلاثة، فإنه جعل هاجسه الأوَّل والأخير، منذ عودته، ليس فقط أن يشيِّد للأطفال، بماله الخاص وعرق جبينه الشخصي،
مستشفى “حكوميَّاً!” على أرض يملكها هو، ويقدَّر ثمنها بالمليارات، بل وأن ينتزع لهـم فيه حـقَّ العـلاج المجَّـاني .. كمان! فهل،
بربِّكم، هذا كلام؟! هل من العقل أن يحفر إنسان في الصَّخر، بأظافره العارية، لأجل أن يوفِّر العلاج المجانيَّ لأطفال فقراء السُّودان،
غير عابئ لا بهيبة البنك الدَّولي، ولا بوصفات صندوق النَّقد الدَّولي، ولا بشروط منظمَّة التِّجارة العالميَّة، ودون أن يعمل أدنى
حساب لـ “وكلاء” هذه المؤسَّسات في مفاصل الدَّولة، مِمَّن لا تروقهم، في العادة، مثل هذه التَّصرُّفات؟! أفما كان خليقاً به، لو
كان لديه ناصح مخلص أمين، أن يكتفي بالمشي جنب الحائط، يعيش حياته في هدوء، ويربِّي عياله في صمت، وينأى بنفسه عن
مواطن “الشُّبُّهات”، ويبعد، عموماً، عن الشَّرِّ ويغنِّى له! لكن لمن تقول، والمقتولة لا تسمع الصَّائحة؟!
(2)
صورة اطفال مرضى
حجبوا عنه المُعينات، ووقفوا يتفرَّجون، واثقين من أن “الفشل” حليفه الوحيد، ومآله الحتمي، مهما عافر أو دافر! لكنه مضى
بعناد عجيب، يستثمر علاقاته الدَّاخليَّة والخارجيَّة، كفارس أسطوري طالع من قلب أحجيَّة سحيقة! ولو كان لدى أولئك عُشر
معشار علاقاته تلك “لأحسنوا” استثمارها في ما “يفيد” و”يجدي”! سوى أن هذا العاشق المجنون “بدَّدها” كلها في جلب المال
ليصرفه على مشروع “حكومي!”، فضلاً عما صرف من جيبه، ومن جيوب أهله، وأصدقائه، بل وطال مهرجان الإنفاق هذا حتَّى
مرتَّبه الشَّهري على مدى سنوات طوال .. فتخيَّلوا! أليس هذا هو “الغاوي” الذي “ينقِّط” بطاقيَّته، كما في المثل الشَّعبي؟!وكل
هذا كوم، وحكاية شغله اليدوي كوم آخر! فليس نادراً ما كان زملاؤه وتلاميذه وأصدقاؤه “يضبطونه” منغمساً في أعمال البناء
بيديه، وفى أعمال النِّجارة بيديه، وفى أعمال الحِّدادة بيديه، فيُحرجون، ويُضطرَّون للتَّشمير عن أكمامهم لمعاونته! طبيب ..
اختصاصي، يعمل عمل البنَّائين والعتَّالين وعمَّال اليوميَّة، لا لبناء بيته الخاص حتى، وإنما لبناء مؤسَّسة “حكوميَّة”؟! بالله
عليكم إن لم يكن هذا هو “الجُّنون” بعينه، فما يكون “الجُّنون” إذن؟!
(3)
عام 2002م نظر سدنة سياسات “التَّحرير الاقتصادي”، فأصابتهم الرَّعدة لمَّا رأوا مستشفى “حكوميَّاً” للأطفال يتخلـق بسعة
ستُّمائة سرير، رغم كلِّ العوائق التي وضعوها في طريقه، ورأوا المسئول عنه ما زال راكباً رأسه، يصرُّ على مجانيَّة خدماته
في كلِّ مراحلها، ابتداءً من الكشف، وحتى صرف الدَّواء نفسه
ساعتها كان لا بدَّ من عمل حاسم يوقف تلك “المهزلة”! فاستصدروا قراراً بنقله للعمل بموقع آخر قبل أيَّام من حفل الافتتاح
لكنهم سرعان ما تبيَّنوا، على ما يبدو، أن تنفيذ ذلك القرار كان غير ممكن عمليَّاً، بعد أن وافق رئيس الجُّمهوريَّة، بالفعل، على
تشريف الحفل! ثم أصبح التَّنفيذ مستحيلاً تماماً بعد أن أمر الرَّئيس بتقليد الرَّجل وساماً رفيعاً، بل وتسمية الصَّرح “الحكومي”
نفسه باسمه! ورغم الغموض الذي يحيط بتلك الواقعة، إلا أنها اقتضتهم، على أية حال، الانحناء أمام العاصفة ريثما تمر،
ليعودوا بعد عامين، ويسلموه، مع نهاية أغسطس 2004م، قرار عزله من إدارة مستشفى بناه بيديه، ويحمل .. اسمه!
4)
إدخال العِصِي في الدَّواليب لم يتوقف، قط، لا خلال ذينك العامين، ولا بعدهما. فكله إلا مجانيَّة العلاج! هل “العولمة” هذر؟! وهل
منظمة التِّجارة العالميَّة لعب؟! وهل لأولئك “الأفنديّة” عمل غير التأكُّد من استيفاء شروط هذه المنظمة، وأهمِّها أن تنفض الدَّولة
يدها، نهائيَّاً، من أيِّ نشاط إنتاجي أو خدمي، بما في ذلك الصَّحَّة، وأن تفكَّ أيَّ قيد عن “سياسة التَّحرير”، ما يعنى إطلاق مارد
“اقتصاد السُّوق” من عقاله، مدعوماً بأحابيل “التكيُّف الهيكلي”، و”الانكماش الاقتصادي”، وما إلى ذلك من وصفات البنك
والصُّندوق والمنظمة، أو قل “الغول” الجَّديد الذي يراد له أن يلتهم الدَّولة الوطنيَّة، ويحلَّ محلها، ويقوم مقامها؟! ويللا .. بَلا
أطفال بَلا لمَّة!
تلك هي العناوين الرَّئيسة لاستراتيجيَّة الرَّأسمالية العالميَّة لما بعد الحرب الباردة؛ فمَن يسمح، إذن، بأن ينكث غزلها طبيب حالم
لم يجد نفسه محتاجاً لأن يكون شيوعيَّاً، أو اشتراكيَّاً، أو حتى إسلاميَّاً مِمَّن يؤمنون بأن العدالة الاجتماعيَّة هي جوهر هذا الدِّين
الثَّوري، كي يأنس في نفسه الكفاءة للمنافحة عن مجَّانيَّة العلاج؟! لقد أخضع السُّودان لهذه الوصفات حتى تدحرج حجم إنفاقه
الحكومي على قطاع الصَّحَّة إلى ما لا يتجاوز 0,08% من إجمالي ناتجه القومى خلال السنوات 1998م ـ 2000م، أي في
وقت إطلاق مشروع المستشفى (تقرير الحكومة البريطانيَّة عن الأوضاع في السُّودان لسنة 2001م ، ص 83)؛ أمَّا في
الميزانيَّة الحاليَّة فقد فاق الصَّرف على الأمن والدِّفاع والقطاع السَّيادي ميزانية الصَّحَّة والتَّعليم، مجتمعين، بأكثر
من 1000% (!) أفلا يعنى ذلك أن الرَّجل يَسبَح عكس التَّيَّار؟! ألم أقل لكم إنه يستحقُّ، برأسه النَّاشف هذا، كلَّ ما جرى
له .. وأكثر؟
لم تُصدِّق وزارة الماليَّة للمستشفى، إلا عام 2004م، بالميزانيَّة المطلوبة للتشغيل منذ عام 2002م، والتي لم تتجاوز
مبلغ 462 مليون جنيه “حوالي 180 ألف دولار فقط، وقتها”! وقد قيِّد التَّصديق بأقساط متباعدة، بعد أن “انقضم” منه
مبلغ 62 مليون جنيه،بلا منطق واضح، وبعد أن حفيت قدما الرَّجل في السَّعي بين الإدارات
والأقسام (الرأي العـام؛ 3 نوفمبر 2004م). أمَّا الطاقم الذي كان طلبه لقسم العناية المكثَّفة فلم يُبتَّ في
شأنه (المصدر)؛ وأمَّا الاختصاصي الذي كان طلبه لقسم حديثي الولادة فلم يتم تعيينه إلا يوم إعفائه (المصدر)؛ وأما
السيسترات البالغ عددهن 65، واللاتي تم تعيينهن بشقِّ الأنفس، بعد مماطلات طويلة، وبعد أن دفع الرَّجل مبلغ 5 مليون
جنيه من جيبه الخاص كحوافز ومصروفات للجنة المعاينة، وأحضر بنفسه خياطاً خصَّص له غرفة مجاورة للجنة، لإعداد
الزِّي الرَّسمي فوراً لمن يقع عليها الاختيار، فقد سُحبن “بطريقة غريبة”، بعد مرور أقلِّ من أسبوع على تعيينهن (المصدر). ولم
يستطع لا وزير الصَّحَّة ولا وزير الماليَّة مواجهة تلك الحقائق الصَّريحة، أو إعطاء تفسير مقنع لتلك التَّصرُّفات المريبة!
(5)
حكاية “مستشفى جعفر بن عوف” حكاية جدَّ عجيبة، فقد ظلَّ، منذ افتتاحه عام 2002م، يمثِّل جزيرة العلاج المجَّاني الوحيدة في
قلب محيط هادر من الخصخصة والخدمات الصِّحِّيَّة مدفوعة الأجر! وكان، قبل إقالة مؤسِّسه وبانيه د. جعفر بن عوف من إدارته
عام 2004م، يضمُّ 16 تخصُّصاً، مع كلِّ المعينات التَّشخيصيَّة والمعمليَّة والعلاجيَّة، ومخزناً للأدوية المجَّانيَّة التي تكفي لمدَّة
التي دفعته الى هذاالنجاح ، بل إنه يطلقها بعد أن أحس بأنها تشكل عبأً ثقيلاً عليه ، إلا أنها تنجح فيإثارة تجار الشادر ضده ،
فقد تبين لها بأن هذا التمثال الجميل الذي صنعته يصفعهاوينقلب ضدها . فيتعاون معها جميع تجار الشادر ، حيث كل يريد إعادة
مجده القديم ،فيدبرون للخلاص منه ، فيقتلونه ليعود للشادر توازنه ولتعود لهم هيبتهم المفتقدة
من خلال هذا السرد الموجز لأحداث الفيلم ، نلاحظ بأن الحكاية لاتتضمن أي جديد ،فالصراع بين رموز القوة ( المعلمين وتجار
السوق الكبار ) وصعود أو سقوط البعض منهم، موضوع تناولته السينما المصرية في أكثر من فيلم .. إلا أن
فيلم “شادر السمك ” يتميز عن الأفلام الأخرى في صناعته فنياً وتقنياً . فقد قام علي عبدالخالق وكاتبالسيناريو
( عبدالجواد يوسف ) بدراسة كل الأبعاد النفسية والإجتماعية في السوق علىالطبيعة ، بين تجار السمك وبياعيه في
سوق الوائلي ، وأخذا أفكارهما من الواقع ومنطبيعة الحياة التي يعيشها أصحاب هذه السلعة ، منذ إستلامها من فوق
مراكب الصيد حتىتوزيعها وشحنها الى المدن المختلفة .. ثم حركة التحكم في الأسعار وسر الصنعةوسلوكيات السوق ،
وكل مايدور حول حلقات بيع السمك . كل هذه التفاصيل الدقيقةإحتواها سيناريو الفيلم .
كما لا يفوتنا أن نشير الى أن المخرج قد إستعان بكلالعاملين بسوق الوائلي ، من كبار التجار الى صغار العمال الذين يحملون
صناديق السمكالخشبية . كل هؤلاء نقلهم المخرج الى الأستوديو ، حيث لم يسعفه الزحام وحركة السوقالطبيعية من التصوير
هناك . لذلك قام مهندس الديكور نهاد بهجت ببناء السوق بأكملهفي أستوديو نحاس ، وإستطاع بديكوره هذا ، الوصول الى
الإيهام الفعلي للسوق ، بكلمافيه من محلات كبيرة وصغيرة ، وشوارع السوق ودروبه . ثم جاء المخرج ليضيف على هذاالديكور
النبض والحيوية ، ويبعث فيه الحياة الطبيعية ، من مضاربات المزادات التيتتم في السوق على أنواع السمك وأسعاره ،
وخناقات تجار الجملة والقطاعي .. وإستطاعالمخرج ، بكل هذا ، أن يخلق الجو العام للسوق ، بحيث لم يشعر المتفرج بأنه
يشاهدهذه الأحداث داخل ديكور مصنوع في الأستوديو ، وليس في سوق حقيقي .إن فيلم ( شادر السمك ) يذكرنا بفيلم آخر ،
وهو فيلم ( الفتوة ـ 1957 ) للمخرجالكبير صلاح أبوسيف .. فالفيلمان يتشابهان ، وإن إختلفت الرؤية الفنية في كل منهما .
فعندما قدم أيوسيف فيلمه ، كان يرصد ـ بوعي فكري وفني ـ مدى التطور الذي حدثللمجتمع في تلك الفترة ، والتغيُّر السريع
الذي أدى الى تخلخل البنية الإجتماعيةوالطبقية .. وفي هذا الفيلم تجاوز أبوسيف مرحلة الرصد الى مرحلة التنبؤ والإشارةالى
المستقبل ، حيث كان التحول الدرامي محسوباً بدقة داخل إطار الواقع ومن ثم تأثرهوتأثيره في هذا الواقع . أما في فيلم علي
عبدالخالق ، فقد كان التحول الدراميمرهوناً بظروف الفيلم وليس بظروف الواقع ، وهو بالتالي تحول يتم في لحظات سريعة
للوصول الى مايريد الفيلم طرحه .
في فيلم ( شادر السمك ) نجح علي عبدالخالق فيتحريك المجاميع بشكل طبيعي ، خاصة في الخناقات والمعارك التي كانت
تحدث في السوق . أما البطل الحقيقي للفيلم فكان الديكور المتميز للسوق الذي أبدعه الفنان نهاد ، والذي ـ دون شك ـ من
الصعب أن تفرقه عن شادر السمك الحقيقي .
****************
صحة وعافية
المرارة
تعتبر المرارة التي تقع تحت الحافة السفلى للكبد والتي هي عبارة عن كيس يشبه حبة الكمثرى المستودع الذي تتجمع به
الصفراء التي يصنعها الكبد حيث ينحدر سائل الصفراء هذا من الكبد بواسطة الصفراوية مارا بالفتحة الدقيقة لقناة المرارة
ويدخل بعدها إلى الأمعاء ليساعد في عملية هضم وامتصاص الدهون
و حصوات المرارة والتي تشبه الصخر ضيف ثقيل ومؤلم لجسم الإنسان و عادة ما يصفه المريض وكأنه ضرب ألخناجر ويوازي
بشدته وحدته ألام الولادة والمخاض ومن حسن الحظ عند بعض الأشخاص أن مثل هذه الحصوات لا تسبب أي أعراض ولا أي
نوع من الأوجاع عندهم إلا إذا تحركت لتسد المجاري الرابطة بين المرارة والكبد والأمعاء الدقيقة عندها تسبب الم شديدا في
أعلى البطن من الناحية اليمنى تمتد إلى أعلى الكتف قد تكون أحيانا مصحوبة بالدوار والقئ والانتفاخ وعسر الهضم وخصوصا
بعد الوجبات
الدسمة والمقالي وفيما بعد يظهر على المريض وبشكل واضح اليرقان أي اصفرار الوجه والجلد
والعينين والبول وعادة ما تصيب هذه الأمراض النساء أكثر من الرجال بنسبه مضاعفه وهي قليله
عند النباتين والأشخاص الذين يتناولون غذاء قليل الدهون تتكون الحصا هذه أصلا من مادة
الكولسترول وخصوصا وبشكل خاص عند ذوي الأوزان الزائدة نتيجة نظامهم الغذائي المليء بالدهون
المشبعة والوجبات الجاهزة حيث ينتج عن ذلك تكون الحصا بأحجام مختلفة في المرارة والتي فيما بعد تعمل على اغلاق
المجاري الصفراويه كليا او جزئيا حسب حجمها عند إذ تكون الجراحة أمرا لا بد منه في
اغلب الحالات وحتى بعد أن تكون حصوات المرارة قد تكونت عند بعض الأشخاص فانه من الممكن ان تستغرق سنوات كثيرة
لتسبب متاعب خطيرة وحاله مرضيه حيث يمكن العيش بحصوات المرارة لعدة سنوات عند بعض الأشخاص قبل أن تسبب المتاعب
والألم
ثمة عوامل أو شروط معدودة يبدو أنها تزيد احتمال تكون حصى المرارة وهي
عامل الانوثة
فهرمون الاستروجين الأنثوي يزيد الكولسترول في الصفراء ، والمستويات الطبيعية من الإستروجين التي يتضاعف تأثيرها
أحيانا بتناول الأستروجين التعويضي الهرموني الذي في حبوب منع الحمل أو ضمن العلاج تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة
بحصى المرارة
عامل الحمل
فالنساء اللائي حملن مرات عديدة يكن أكثر عرضة للإصابة بصفة خاصة
عامل السمنة
فالزيادة البالغة في الوزن تزيد قابلية النساء للإصابة، وليس الرجال
عامل الإنقاص السريع للوزن
فالخضوع لنظام غذائي ( ريجيم ) قاس يتم فيه تناول أقل من 500 سعر حراري يوميا
يزيد قابلية الإصابة بحصوة المرارة ، جدير بالذكر أن الإصابة بحصى المرارة تزيد بدرجة
طفيفة من قابلية الإصابة ب ” سرطان المرارة ” خاصة إذا كانت حصوات المرارية كبيرة الحجم
وإذا بليتم بمثل الحصا هذه عليكم
أولا– تناول وجبات صغيره كل 3_4 ساعات
ثانيا– تجنب المجاعة والروجبم القاسي
ثالثا-يجب أخذ الرأي الطبي والديني قبل صيام شهر رمضان المبارك حيث أن قلة السوائل
تعمل على تركيز الكولسترول في الدم مما يؤدي الى ىسرعة تكوين الحصا
chamomileرابعا- للباونج
تأثير مهدئ لطيف ومن الممكن أن يعمل على تحقيق الاسترخاء للمعدة وهو ما يساعد
على تخفيف المتاعب الهضمية
خامسا- السنفيتون
comfrey :يستخدم
البريطانيون والفرنسيون واليونانيون “السنفيتون ” كمساعد عام لعملية الهضم حيث
يعتقدون ان مشروب “السنفيتون “التي ياتي كاضافة جيدة لكل العلاجات العشبية المنزلية
له فاعلية خاصة في علاج حصوات المرارة
سادسا – الجرجير يعمد الأوربيون
المصابون بعلل المرارة الى تناول عصير الجرجير الطازج الذي يعمل كمضاد حيوي طبيعي
اما سادة او مضافا اليه القليل من الليمون
سابعا – شوك اللبن
يشير الباحثون الى ان نبات “شوك اللبن “الذي يعرف باسم شوك مريم او خرفيس الجمال
يحفز عملية تجدد خلايا الكبد كما يعتقد ان هذا العلاج الأوروبي يقوي الجهاز المناعي ويقى
خلايا الكبد من الإصابة من التسمم وهناك أيضا من الدلائل ما يشير إلى أن نبات “شوك
اللبن “من الممكن ان يعمل على إزالة حصوات المرارة تدريجيا والجرعة الموصى بها من
هذا العشب هي كبسولتان مرتين او ثلاث مرات يوميا
ثامنا – يحبذ تناول كوب من عصير التفاح الطازج يوميا على الريق
تاسعا – ينصح المريض بتناول قدر فنجان من زيت الزيتون مضافا اليه
عصير ليمونة واحدة صباحا على الريق وعند النوم لمدة أسبوع وفي اليوم
الثامن وقبل النوم ينصح المريض بتناول حوالي 25 غرام من شربة
الملح الانجليزي بعد تذويبها بكوب ماء فاتر حيث وجد ان مثل هذه الوصفة
تعمل على فتح قنوات المرارة وتسهيل مرور الحصا
هذا و ينصح مريض المرارة بارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لان المشدات
والاحزمه الضيقة تحدث ضغطا على مجاري الصفراء وتعرقل انصبابها كما
ينصح المحافظة على صحة وعمل المرارة بشكل جيد وطبيعي أن يقوم ألشخص
بتمارين رياضية خفيفة منتظمة فإذا لم يستطع أن يمارس الرياضة في الخارج فلا اقل من
وقوفه أمام نافذة مفتوحة واخذ نفسا عميقا عشر مرات ثم يقوم بتمرينات رياضية لتقوية
عضلات المعدة مما يشد مجاري الصفراء المتمدة كما ان هذه التمرينات تزيد من حركة
الحجاب الحاجز فيدلك المرارة ومجاريها برفق ولكن بصورة ثابتة
العلاج بالطب الشعبي
لتفتيت حصى المرارة بذور تسمى (بذرة الخلة) وهي شديدة المرارة ولكن يمكن أخذها
عن طريق الفم بما يسمى بطريقة السف ويمكن اخذ بما يقدر بفنجان قهوة من
مغليها مرة واحدة صباحا لمدة أربعين يوما فقط
ويرى بعض خبراء الطب الشعبي أن أكل الفلفل الأخضر باستمرار مفيد للوقاية
من حصاة المرارة لاحتوائه على فيتامينات وافرة وخاصة فيتامين سي ويحول
الكولسترول إلى حمض الصفراء مما يشكل الوقاية من حصاة المرارة
وذكرت دراسة نشرت في مجلة “جورنال اوف أمريكان ميديكال اسوسيشن”
ان شرب أربعة فناجين من القهوة أو أكثر يوميا من شأنه خفض نسبة
الإصابة بحصاة المرارة بنسبة %45
****************
حى الشعراء
مخطط لإسكان مشاعر شعرائنا
في ربيع الحب
شعر : إدريس جماع
فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصنلغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة
اننا طيفان فى حلم سماوىسرينا
واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا
انه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوى بالقلب حسرة
أطلقت روحى من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادى لك لحنا وأنينا
فارحمالعود اذا غنوا به لحنا حزينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوى بالقلب حسرة
ليسلى غير إبتساماتك من زاد وخمر
بسمة منك تشع النور فى ظلمات دهرى
وتعيد الماءوالأزهار فى صحراء عمرى
ثم ضاع الامس منى
وانطوى بالقلب حسرة
**************
{محليات}
مبروك يا عريس
شارك لفيف من اعضاء المجتمع السودانى بتورنتو وبعض المصلين من غير سودانى الاصل الاخ محمود
يسن ونجله محمد الفرحة عقب صلاة الجمعه أمس بمسجد الرسالة بمناسبة عقد قران محمد على احدى حسان بورتسودان
الجمعة قبل الماضيه
وقد تناول الجميع الحلوى والمرطبات فى جو يسوده الفرح بالحدث مصحوبا بالتبريكات
الف مبروك محمد وعقبال الفرح الاكبر بعد حضور العروس باذن الله
ضل المدينه
تحاشينا فى اخبار المدينه عدم التعرض لما يدور فى الجاليه الا ان الهمس بدأ يرتفع صوته وحركة من الململه وسط مجموعه
من العضويه لاول مره تتصل متحسره على ما وصل له الحال خاصة بعد صدور تسريبات باستقالة اثنين من اعضاء المكتب
اضافة لاستقالة نائب الرئيس والسكرتير السابق واختفاء السكرتير الثقافى مما يعنى ان الشرخ صار كبيرا وان التململ طال
المكتب الرئيسى
ما يصيب الناس من حيرة هو التعتيم المكثف حول ما يدور مما يفرخ نوع من الجو الغير سليم لذا فان مناشدات من اتصلوا
بنا وبعد ضغوط مكثفه منهم نطرح الامر لادارة الجاليه علها تشفى الغليل وتصدر بيانا ولو عبر وسيلة اعلامها الخاص وهو
الايميلات ولوحة اعلانات الدار التى حقيقة بدات تشكو فراغا كبيرا نعتقد انه من حق القاعده ان تتملك حقائق ما يدور بكل
شفافيه حتى نغلق ثغرة ما يدور من حديث لا نعلم الغث منه من الثمين وهذا حق اصيل للعضويه ان يحدث لها تنوير بما يدور
ونحن اذ نطرح هذا الامر ينتابنا الاسف لان نعود لفتح هذا الملف الذى آثرنا عدم فتحه لنتيح اكبر قدر ممكن للم الشمل لكن
اتضح ان الرتق بدأ يتسع مما اثار حفيظة الحادبين
وبكل هدوء نتيح الفرصه للتداول العقلانى لمن يود ان يطرح وجهة نظره فى ما يدور على كل نقول لمن اتصل بنا ادينا امانة
تبليغ الرساله واخبار المدينه لن تعود لفتح ملف الجاليه الا من خلال ما يصلها من العضويه كتابة مع تقديرنا للجميع وامنياتنا
ان يجمع الله الشمل فى روح من الصفاء والود والا فالخاسر هو الجميع
*******
{الملاعب الخضراء}
إعداد القسم الرياضى
رصد سعيد شاهين
الهلال يوقع عقد أكبر صفقة دولارية للرعاية في تاريخ الأندية السودانية
قووون:
وقع نادي الهلال نهار أمس عقدًا مع شركة نازو للرعاية والعلامة التجارية من خلال مؤتمر صحفي بفندق ريجنسي المريديان
بحضور رئيس مجل إدارة نادي الهلال السيد الأمين البرير ونائب الأمين العام بالنادي هاشم ملاح وعضو المجلس المهندس
التيجاني أبوسن ورئيس مجلس أدارة شركة نازو للدعاية والأعلان هشام أحمد الحسن والمدير العام للشركة حاتم القدال
وبحضور كبير من جانب الأجهزة الإعلامية بمختلف مسمياتها وأقطاب ومشجعي النادي على رأسهم حاتم والصحاف.
الأستاذ محمد مبروك يفتتح المؤتمر بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم
افتتح المؤتمر الصحفي لتوقيع العقد بين الهلال وشركة نازو الأستاذ محمد مبروك رئيس تحرير صحيفة (الهلال) حيث تلا آياتٍ
من سورة الواقعة وقرأ سورة الفاتحة.
ملاح: مجلس الهلال همه تحرير النادي من الأفراد
تحدث السيد هاشم ملاح نائب الأمين العام نيابة عن مجلس إدارة نادي الهلال حيث رحب بالإعلاميين وبعض الأقطاب والمشجعين،
وقال: نحن في خدمة هلال الحب والجمال والفن والبناء، وذكر بأن مجلس الهلال دائماً يعمل من أجل مصلحة النادي وتوقيع العقد
مع شركة نازو امتدادًا للاستثمارات والتي سبقتها، حيث قناةالهلال ثم أصدار صحيفة النادي وقبلها الدكاكين ونحن نعمل لمصلحة
الكيان وهذا ديدننا، وأشار ملاح إلى أن المجلس الهلالي يعمل ليل نهار من أجل رفعة الهلال، وأشاد بالرئيس الأمين البرير، حيث
قال: إنه ظل في حالة حركة متواصلة في كل الاتجاهات ومعه شباب نشطين همهم خدمة الهلال على رأسهم الأسرةالهلالية
الكوارتية محمد عثمان الكوارتي عضو دائرة الكرة، وأبان ملاح بأنهم أتوا من أجل خدمةالهلال ومن أجل إبعاد الهلال عن سلطة
الأفراد.
رئيس مجلس إدارة شركة نازو: سعادتنا لاتوصف بتوقيع العقد مع نادي كبير
عبّر الأستاذ الشاب هشام محمد الحسن رئيس مجلس إدارة شركة نازو عن سعادتهم بتوقيع العقد مع نادي كبير مثل الهلال،
وأضاف هشام نعتبره انجاز كبير وسنستفيد منه كثيرًا، وفي الحقيقة سعدنا كثيرًا لرعاية العلامة التجارية للهلال ولمنتجاته
والتي ستكون متاحة عبر مراكز أنحاء العاصمة بالإضافة للإعلانات داخل الإستاد
البرير قيمة العقد ممتازة وستفيد الهلال
رحب السيد الأمين البرير رئيس مجلس إدارة النادي بالحضور الإعلامي والأقطاب وبالأستاذ هشام وحاتم ورئيس ومدير نازو،
وقال سيوقع نادي الهلال في هذا اليوم (نهار أمس) العقد مع رئيس مجلس الأدارة لشركة نازو ومديرها حاتم القدال وبحضور
موسى البشرى المستشار القانوني للشركة، حيث أوضح البرير بأن المفاوضات كانت منذ فترة طويلة، وأكد بأن القيمة المالية
للسنة الأولى ستكون بمبلغ 250ألف ما يعادل بالسوداني مليار و800 – 900 تقريباً وسنستلمها بالشهور عند توقيع العقد
كمقدم 2013 – 2014م والعقد يستمر حتى سنة 2017م، وقال: الاتفاق للشعار كامل و 50% من مساحة الملعب للإعلانات
وتوفير زي كامل (ست) للفريق الأزرق في كل بداية موسم واستجلاب فرق للتباري مع الهلال وشعار للفريق بمواصفات عالمية
من الشركات الكبرى، وامتدح البرير قيمة العقد، وقال: بأنه ممتاز وسيفيد في دعم الهلال، وأشار البرير بأن المجلس له حق في
توقيع العقد في أي وقت، وقال: ستكون لنا استثمارات كثيرة مع شركة نازو وحول دخول الهلال في الفترة الأخيرة في مجموعة
من المشروعات وامكانية المجلس وجاهزيته لتمويل هذه المشروعات أشار البرير إلى أن المجلس محتاج لأذن من الجمعية
العمومية والهلال لديه أموال مجمدة وتحريكها يحتاج لأذن منها، ولكن سنجتهد لتحريك الاستثمارات، وأضاف سددنا ديون كثيرة
وهنأ الأستاذ محمد مبروك بصدور صحيفة (الهلال) وقال راضون بهذه الإصدارة وتابع البرير حديثه قائلاً: المرحلة الأولى ستكون
رعاية وتسويق الشعارات والكابات والأعلام والفنائل والجواراب وفي مابعد كل المنتجات وسنتعاون مع نازو لأبعد الحدود، وقال
البرير: كل هذه المنتجات ستكون تحت مراقبة من مجلس الإدارة وشركة نازو، وذلك لحفظ حقوق الهلال ولكن نريد تعامل أكبر
مع نازو.
أبوسن: نتمنى أن يكون فأل خير للهلال
قال المهندس التجاني أبوسن عضو مجلس إدارة نادي الهلال: نتمنى أن يكون توقيع العقد مع نازو فأل خير للهلال وجمهوره
لاستثمار اسم الهلال في المنتجات وجمهوره لشراء المنتجات، ونتمنى أن يكون ماركة جديدة بالهلال وسيكون الشعار الجديد في
صحيفة وقناة (الهلال) بعد تسجيله في الملكية، وقال هشام: العقد الماضي لم نكن طرفاً فيه ولكن بعد هذا العقد سندهش الجميع
وذكر البرير بأن عقد السنة الأولى مع سامسونج بـ 120 ألف دولار وسامسونج راعية للهلال في الشعار من الأمام، وتمنى شراكة
مابين نازو وسامسونج ومن 2013 – 2014م سيكونوا مسئولين عند عقد الرعاية حصرياً وشركة نازو لديها امكانيات ونتمنى
أن ندخل معهم في مشاريع مختلفة ووقعنا عقداً محترماً سيستفيد منه الأزرق، وأضاف هشام: شركة سامسونج هي طرف أساسي
في العقد، وأوضح البرير من شروط العقد استجلاب فريق زائر للتباري مع الهلال، وأبان حاتم القدال مدير نازو بأن الشعار القديم
لا علاقة له بالهلال.. وقال ملاح: شركة سوداني لديها ثمانية إعلانات بالإستاد، وأوضح البرير بأن العقد بمليون و250 ألف دولار
وهو ضخم ونحن سعيدين ومبسوطين به، وقال: هذا جزء من استثمارات قادمة وستكون هناك مفاجآت خلال الأشهر القادمة. وقال
البرير: العقد مع سامسونج ثم حصلت شراكة مع نازو والعقد الأول حوالي 120 ألف دولار، وفي ختام المؤتمر الصحفي وقّع دكتور
هشام والبرير العقد بين الهلال وشركة نازو وقد شكر السيد هاشم ملاح جميع الحضور.
الكوارتي يشيد بمجلس الانجازات
أشاد عضو دائرة الكرة محمد عثمان الكوارتي بمجلس الهلال لجهده المتواصل للكيان، وقال: إن المجلس في كل فترة أصبح يقدم
مفاجآت لجمهوره ومعجبيه وقبل القناة وقع عقدًا مع شركة نازو، وأنه يدار بالمؤسسية ولايحتاج للأفراد ويستحق أن يطلق عليه
مجلس المفاجآت رغم الصعوبات والعقبات التي واجهته إلا أنه ظل يعمل دون كلل أو ملل.
البرير: الهلال سيجني الكثير بالتعاقد مع نازو
أشاد السيد الأمين البرير رئيس نادي الهلال بتعاقد ناديه مع شركة نازو مؤكدًا أن الهلال سيجني الكثير مالياً خاصة وأن الشعار
سيكون حصرياً علي الفريق الأزرق فقط ولا يمكن لنادي تقليده قانوناً، وأوضح البرير بأن فريق الكرة وبالشراكة مع شركة نازو
سيرتدي أفخم الأقمصة العالمية مع زي احتياطي.
شكرًا لجنة التأهيل:
شكر السيد الأمين البرير رئيس نادي الهلال على هامش الاحتفائية لجنة تأهيل الهلال بالعمل الكبير الذي انجزته، مؤكدًا ثقة
المجلس في أدائها وفي انتظار الكثير منهم.
رئيس مجلس إدارة نازو: شعار الهلال سجل في الملكية الفكرية
قال السيد هشام محمد حسن رئيس مجلس الإدارة لشركة نازو: إن شعار الهلال الجديد أضحى ملكاً لنادي الهلال ومسجل قانوناً
في الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن أي جهة تحاول تقليد شعار الهلال الجديد ستتعرض للمساءلة القانونية وعبّر عن مدى فخرهم
وهم يتعاقدون مع نادي كبير وعريق وصاحب شعبية ضخمة مثل الهلال.
المهندس أبو سن: أتمنى أن تحذو جميع الأندية حذو الهلال وسنفعّل المجال الثقافي
تمنى المهندس التجاني أبو سن أن تحذو جميع الأندية حذو الهلال بالتعاقد مع كبرى الشركات في مجال الدعاية والإعلان والتي
بالتأكيد بالشراكة مع النادي الأزرق ستدر مبالغ طائلة لخرانته، وأكد أبو سن أنهم ساعون في تفعيل المجالات الثقافية بنادي الهلال
بصورة كبيرة في الفترة المقبلة.
هاشم ملاح: هناك مفاجآت قادمة
أكد السيد هاشم ملاح نائب الأمين العام لنادي الهلال أن مفاجآت الكيان الأزرق ستتوالى في دفع النادي في جميع المجالات
المالية والثقافية والرياضية والتربوية، وأفاد أنهم يعملون في صمت من أجل رفعة الهلال وأثنى على التعاقد المجزي لمجلس
إدارة نادي الهلال مع شركة نازو واستلام مبلغ 250 ألف دولار مقدم عقد، وأوضح ملاح أن الهلال دائماً في قلوبهم وتمليك
الحقائق لجاهيره العريضة هدفهم، وأشاد بتسجيلات الهلال الماضية ونجاح معسكر أديس وأكد أن الأزرق سيظهر بمستواه