أخبار المدينه العدد 384 الخميس
31/10/2013 الموافق
(24/12/1434هجرية)
أسسها بتورنتو
سعيد عبدالله سعيد شاهين
فى يوم الثلاثاء 8/3/2012
الرأي والرأي الآخر ، النقد والنقد الذاتي
أخبار المدينة أدب الحوار وتقبل الآخر
*****************
فى هذا العدد:- صباحكم ورد ، فى نافذة على الوطن تحية اليوم لرانيا وشقيقها ، كلام الناس ثمار اليابان فى كسلا ، بريد المدينه ،من أحداث الساعة فى السودان ميلاد حزب جديد ، العصفوره تغنى….طق…..طق…..طق ، منى سلمان والدبرسه ، اخبار متفرقه ، صحة وعافية هل تعلم؟ ، بدرالدين المسرح السياسى4 ، ادريس جماع فى حى الشعراء نومة الراعى، محليات ويعاتبون اخبار المدينه ، الملاعب الخضراء المريخ يستعيد الصداره واهلى شندى يرتاح فى الثالثه
هدية العدد : من شرق السودان باللهجه البجاويه
غدا:- عن المعركة شبه الصامته بين واشنطن والرياض يكتب محمد قواص
**************
نقول لهم صباحكم سعيد صباحكم ورد
في بعض الصباحات يكون في صباحنا لكم
شيء من مشاعر الوداع على أمل للقاء
فقد نغيب عنكم لبعض الظروف والمشاغل
ثم نعود لكم لنسعد بقربكم ووصلكم
صباحكم سعادة تملأ القلوب
وصباحكم صداقة صادقة
وصباحكم روعة لا تشبه سواكم
وصباحكم ورد
***********
نافذة على الوطن
تحية اليوم
الى رانيا وشقيقها وهم يواجهون محاكمتهم بمدنى
على صفحتها بالفيسبوك كتبت الروائية رانيا مأمون:
صديقاتي وأصدقائي، تستمر فصول المسرحية، غداً الفصل
الثالث من محاكمتي واخوتي، الخميس 31 أكتوبر، التاسعة
صباحاً بمحكمة جنايات مدني.
اخبار المدينه : كامل التضامن معكم ومع كل الشرفاء فى معتقلات
النظام وامام محاكمه
**********
كلام الناس
ثمار اليابان في كسلا
نور الدين مدنى
* وقفنا أمس على عدد من المشروعات التنموية، والخدمية، بولاية كسلا في
صحبة نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف، حيث زرنا موقع السكن
الاقتصادي، وشهدنا افتتاح داخلية الصندوق القومي للطلاب، وافتتاح محطة مياه
غرب القاش، ومحطة مياه شرق المدينة، ومررنا على مشروع تأهيل مستشفى
كسلا التعليمي، وشهدنا افتتاح مباني التأمين الصحي، وتدشين مشروع نورت
لرعاية الأيتام، والاحتفال بتعيين 5 آلاف خريج، وحضرنا لقاء نائب الرئيس مع
حكومة الولاية ومع القوى السياسية في الولاية.
* لمسنا أيضاً بعض مظاهر التطور، الذي حدثت في الولاية، من حيث البناء
العمراني، والتوسع في الطرق، لكن توقفنا أكثر عند خطاب سفير دولة اليابان
بالخرطوم ريويتشي هوريي ، الذي تحدث حديثا وطنياً لا يخلو من عاطفة صادقة
تجاه كسلا، وإنسان كسلا، الذي قال فيه: إن مشروع تحسين مرافق إمدادات المياه
بكسلا المنفذ من قبل الوكالة اليابانية بالتعاون الدولي جايكا (jica)، بإجمالي قيمة 13 مليون دولار أمريكي، يجسد عمق العلاقة السودانية اليابانية.
* قال سفير اليابان: إن حكومة اليابان بالتعاون مع منظمة “جايكا”، قامت بتنفيذ بعض المشروعات الأخرى في الولاية، في مجالي الزراعة، والتدريب المهني، وصحة الأمومة، وأنهم يمدون أيديهم للذين يرغبون في تحقيق السلام، والاستقرار، والتنمية الاقتصادية المستدامة للشعب السوداني.
* لم ينسَ أن يذكر المثل السوداني المعروف “من يشرب من مياه توتيل لا بد أن
يعود إلى كسلا مرة أخرى”، وقال: أن هذه هي المرة الثالثة التي ازور فيها كسلا،
وأنه سيعود إلى كسلا مرة أخرى، متى ما استطاع، لأن هذه الولاية قريبة إلى قلبه.
* لذلك حيا نائب رئيس الجمهورية الدكتور حاج آدم اليابان- حكومة وشعبا-
لأنهم سيساهمون خلال العام القادم بمد ولاية كسلا بالمياه النقية، وقال: إننا
نحيهم؛ لأنهم يقدمون لنا هذه الخدمات الإنسانية، بلا مَن ولا أذى، وأنه ليس
لديهم أجندة خاصة، ولا يتدخلون في الشأن الداخلي لبلادنا.
* لذلك كان لا بد أن نقف اليوم عند ثمار اليابان في كسلا وقفة تقدير واحترام
وإعزاز.
*********
بريد المدينه
الاخ الاستاذ سعيد
كم كنت موفقا بهديتك الخاصة لقارئ اخبار المدنية وهي اغنية من كادوقلي جبال النوبة
لستُ متخصصاً في الموسيقى وفنونها ولكن كنتُ مستمع متيم لوردي وزيدان ومحمد الامين والجابري وتقدم السن وهبط الحماس للموسيقى و لجأت لسلوة اخرى
اما اغنيتك هذه دعتني أن افصح عن بعض ما يدور بخلدي وهي في نهاية القرن الماضي سعيت مع اخ باكستاني وامرأة سويسرية بأن يكون هناك يوم سنوي في جنيف وربما في سويسرا للاغنية الدينية في الاسلام ( اي المديح من كل البلاد الإسلامية) ولكن المشروع لم ير النور ومات في مهده.
كما أذكر أنني عندما تشرفت برئاسة الجالية السودانية في اوائل الثمانينات عملتُ ومن معي مع لجنة الاحتفال باعياد جنيف لحضور فرقة الفنون الشعبية السودانية ووجدت الفكرة ترحيبا ودعماً من {عمودية} جنيف واللجنة المنظمة وكذلك وزارة الثقافة والاعلام (في عهد نميري) ولكن بكل اسف وقع تنازع حول اي الفرق تأتي وخسرنا الجولة.
واعود لإهدائك الجميل واقول انني لاحظت ان المجموعة التي كانت تغني استخدمت الحنجرة والايادي بالاضافة لمواعين القهوة السودانية (المدق والفندك وفناجين القهوة) وذلك ابداع فطري هو مكان ابهار في عالم اليوم بأن تسخدم ما لديك من موارد متاحة حولك لخلق ابداع أي كان ذلك الابداع في الموسيقى في العمارة في الفن والنحت في كل جوانب العطاء الانساني
وهو ما استطعن أن يولدنه نساء كادوقلي
ولا اريد أن اذهب مذهب الفقهاء في مثل هذا الطرب قد لا تشوبه الحرمة لأن آلة الموسيقى لا تتواجد فيه حتى الدف الذي هو مباح في السنة لا نجده مستخدما واقتصر الامر كما قلت على ( الفندك والمدق والفناجين والحنجرة والأكف)
هذا مجال يمكن أن يفصل فيه الاستاذ الموصلى أو انس العاقب او الاستاذ بدرالدين.
ولعلها مدخل لفكرة روادتني كثيرا وترددت بطرحها للاستاذ على مهدي الذي استطاع ان يفتح كوة بالفن المسرحي مع الغرب ، والغرب يفهم سريعا لغة الفنون بشتى ضروبها فكنت اقول في سرى لماذا لا يتبنى الاستاذ على مهدي (والان نضيف له اخبار المدينة) تحديد مقاطع بعينها من اغاني سودانية تكون مفهومة وراقصة ونجمع منها ما يسمح ببرنامج ساعتين وتتدرب عليه فرقة مختصة وتجول بهذه المقطوعات دول العالم اجمع ؟
وسابعث لك بنموذجين ويمكن لاخبار المدينة بمساعدة قرائها وكتابها اختيار مقاطع اخرى من اغاني اخرى وفنانين اخرين
لل كامل ودي
علي الكنزي
http://www.youtube.com/watch
أحبك انا مجنونك لمحمد وردى
http://www.youtube.com/watch?v=PwwJ_OEi928
كما ارجو الاستماع لأغنية زيدان ابراهيم (ما هماك عذابنا) من الدقية ٢ و٥٠ ثانية فهو ابداع موسيقي يطرب كل اذن (كمان الدقيقة ٥ و٣٠ ثانية)
وهذه نماذج من الموسيقى السودانية التي لم تجد من يروج لها
http://www.youtube.com/watch?v=H1Txlj_l8l8
http://www.youtube.com/watch
************
من أحداث الساعة فى السودان
ميلاد حزب جديد
أخبار اليوم السودانيه الخرطوم
أعلن مساء امس الثلاثاء عن انشاء حزب جديد باسم الحركة الوطنية للتغيير والتي اعلنت عن بيانها التأسيس والذي تقوم اخبار اليوم بنشره وابرز قادة الحزب الجديد من القيادات الاسلامية المعروفة وفد وقع علي بيانه التأسيسي كل من البروفيسر الطيب زين العابدين والدكتور التجاني عبد القادر ودكتور محمد محجوب هارون والاستاذ احمد كمال الدين المحامي والدكتورة هويدا صلاح الدين العتباني التي ذكرت ان الحزب لا علاقة له بمجموعة الإصلاحيين التي يتزعمها الدكتور غازي صلاح الدين وفيما يلي ننشر البيان التأسيس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الوطنية للتغيير:
البيان التأسيسي
شعارنا: فلنكن جزءا من الحل
• مقدمة:
لقد مرّ السودان في تاريخه الحديث بأطوار عديدة من التقدم والتراجع، والقوة والضعف، وذلك كغيره من دول العالم الثالث التي استقلت لتوها استقلالا سياسيا من ربقة الاستعمار الأوربي. غير أن الطور الراهن هو طور الضعف والسقوط بامتياز؛ إذ لم يقف الأمر على ما كنّا عليه من قطيعة وشقاق بين النخب السياسية الحاكمة، وحرب أهلية كالحة في جنوب البلاد، وتدهور مريع في أداء الاقتصاد، وإنما تفاقمت القطيعة بين النخب، وتطورت الحرب الأهلية في الجنوب لتصبح انفصالا، ثم لتستولد من بعدها حروبا أهلية جديدة في غرب البلاد وشرقها، واقترب الاقتصاد من حافة الهاوية، وانكفأت أحزابنا الكبيرة على شؤونها العائلية الصغيرة، وتحطمت مؤسساتنا التعليمية العريقة التي كنا نفاخر بها، وتدهورت علاقاتنا الخارجية حتى انتهينا الى مت نحن عليه الآن من حصار وهوان على الناس؛ حيث توضع دولتنا في قائمة الدول المصدرة للإرهاب، ويتهم رأسها بجرائم الحرب، فيتهرّب عن لقائه قادة الدول، وتغلق أمامه الممرات الدولية. أما “فاتورة” هذه الخسائر الداخلية والخارجية فتقع على رأس المواطن المغلوب على أمره، فيدفعها من لحمه ودمه، ليزداد فقرا على فقر، ومرضا على مرض.
وبإزاء هذه الأوضاع المتردية أصبح لزاما على كل سوداني رشيد أن يتخلى عن النظرة الرومانسية الساذجة، القائمة على مدح الذات والتفاخر بالأنساب، وأن يعمل بعقلانية على مواجهة الواقع الوطني المرير، فيطرح الأسئلة الصعبة، ويجيب عليها، دون مخادعة للنفس، أو اتباع للأوهام.
ويتوقع أن تدور تلك الأسئلة حول “الدروس” التي خرجنا بها من القطيعة مع الآخرين، وحول “الثمار” التي جنينا من التشرذم الحزبي، والانقلابات العسكرية، والمغامرات السياسية والاقتصادية التي قمنا بها، وحول الأهداف التي انخرطنا من أجلها في حروب أهلية متطاولة؛ سواء مع الحركة الشعبية في الجنوب أو ضدها، أو مع الحركات المسلحة في دار فور أو ضدها، وهى حروب قتل بسببها وشرد الملايين من المواطنين الابرياء، ثم كانت عاقبتها أن انفصل الجنوب، وانتقلت الحرب الى دار فور، ثم الى النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما يتوقع أن تدور الأسئلة المريرة حول الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تصدعت بسببها بنية المجتمع السوداني، وصار الانسان السوداني من جرائها أما مهاجرا أو لاجئا أو ساعيا للهجرة أو عاطلا عن العمل، بينما تمكنت من مفاصل الثروة والسلطة قلة معدودة، ذات التزام أخلاقي ضعيف، ورؤية سياسية ضيقة، وذات كفاءة مهنية متواضعة، فلا هي تستطيع أن تحدث تنمية، ولا هي تحسن إدارة، ولا هي تعدل بين الناس، ولا هي تطلق لهم الحرية ليأكلوا من خشاش الأرض.
فاذا كانت أهدافنا الصغيرة والكبيرة قد تساقطت، وإذا كانت مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية قد تآكلت، وإذا كانت علاقاتنا الداخلية والخارجية قد تمزقت، أفلا يجب علينا أن نعيد النظر في مجمل أوضاعنا الوطنية، فنضع أهدافا سياسية جديدة، ونرتب أوضاعنا الدستورية والاقتصادية ترتيبا أخر؟ ثم إذا كان نظام الانقاذ قد فقد صلاحيته (بشهادة أهله)، وصار يترنح كما تترنح القوى السياسية المتحالفة معه أو الساعية لوراثته، فماذا نحن منتظرون؟ أما آن لنا أن نبدأ في صناعة مستقبل بديل، فنبلور منظومة من المبادئ الجديدة ينعقد عليها إجماعنا، ونصمم في ضوئها مشروعا وطنيا لمرحلة ما بعد انفصال الجنوب، ولما بعد نظام الإنقاذ، ولما بعد النفط ؟
البيان التأسيسي
شعارنا: فلنكن جزءا من الحل
• مقدمة:
لقد مرّ السودان في تاريخه الحديث بأطوار عديدة من التقدم والتراجع، والقوة والضعف، وذلك كغيره من دول العالم الثالث التي استقلت لتوها استقلالا سياسيا من ربقة الاستعمار الأوربي. غير أن الطور الراهن هو طور الضعف والسقوط بامتياز؛ إذ لم يقف الأمر على ما كنّا عليه من قطيعة وشقاق بين النخب السياسية الحاكمة، وحرب أهلية كالحة في جنوب البلاد، وتدهور مريع في أداء الاقتصاد، وإنما تفاقمت القطيعة بين النخب، وتطورت الحرب الأهلية في الجنوب لتصبح انفصالا، ثم لتستولد من بعدها حروبا أهلية جديدة في غرب البلاد وشرقها، واقترب الاقتصاد من حافة الهاوية، وانكفأت أحزابنا الكبيرة على شؤونها العائلية الصغيرة، وتحطمت مؤسساتنا التعليمية العريقة التي كنا نفاخر بها، وتدهورت علاقاتنا الخارجية حتى انتهينا الى مت نحن عليه الآن من حصار وهوان على الناس؛ حيث توضع دولتنا في قائمة الدول المصدرة للإرهاب، ويتهم رأسها بجرائم الحرب، فيتهرّب عن لقائه قادة الدول، وتغلق أمامه الممرات الدولية. أما “فاتورة” هذه الخسائر الداخلية والخارجية فتقع على رأس المواطن المغلوب على أمره، فيدفعها من لحمه ودمه، ليزداد فقرا على فقر، ومرضا على مرض.
وبإزاء هذه الأوضاع المتردية أصبح لزاما على كل سوداني رشيد أن يتخلى عن النظرة الرومانسية الساذجة، القائمة على مدح الذات والتفاخر بالأنساب، وأن يعمل بعقلانية على مواجهة الواقع الوطني المرير، فيطرح الأسئلة الصعبة، ويجيب عليها، دون مخادعة للنفس، أو اتباع للأوهام.
ويتوقع أن تدور تلك الأسئلة حول “الدروس” التي خرجنا بها من القطيعة مع الآخرين، وحول “الثمار” التي جنينا من التشرذم الحزبي، والانقلابات العسكرية، والمغامرات السياسية والاقتصادية التي قمنا بها، وحول الأهداف التي انخرطنا من أجلها في حروب أهلية متطاولة؛ سواء مع الحركة الشعبية في الجنوب أو ضدها، أو مع الحركات المسلحة في دار فور أو ضدها، وهى حروب قتل بسببها وشرد الملايين من المواطنين الابرياء، ثم كانت عاقبتها أن انفصل الجنوب، وانتقلت الحرب الى دار فور، ثم الى النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما يتوقع أن تدور الأسئلة المريرة حول الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تصدعت بسببها بنية المجتمع السوداني، وصار الانسان السوداني من جرائها أما مهاجرا أو لاجئا أو ساعيا للهجرة أو عاطلا عن العمل، بينما تمكنت من مفاصل الثروة والسلطة قلة معدودة، ذات التزام أخلاقي ضعيف، ورؤية سياسية ضيقة، وذات كفاءة مهنية متواضعة، فلا هي تستطيع أن تحدث تنمية، ولا هي تحسن إدارة، ولا هي تعدل بين الناس، ولا هي تطلق لهم الحرية ليأكلوا من خشاش الأرض.
فاذا كانت أهدافنا الصغيرة والكبيرة قد تساقطت، وإذا كانت مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية قد تآكلت، وإذا كانت علاقاتنا الداخلية والخارجية قد تمزقت، أفلا يجب علينا أن نعيد النظر في مجمل أوضاعنا الوطنية، فنضع أهدافا سياسية جديدة، ونرتب أوضاعنا الدستورية والاقتصادية ترتيبا أخر؟ ثم إذا كان نظام الانقاذ قد فقد صلاحيته (بشهادة أهله)، وصار يترنح كما تترنح القوى السياسية المتحالفة معه أو الساعية لوراثته، فماذا نحن منتظرون؟ أما آن لنا أن نبدأ في صناعة مستقبل بديل، فنبلور منظومة من المبادئ الجديدة ينعقد عليها إجماعنا، ونصمم في ضوئها مشروعا وطنيا لمرحلة ما بعد انفصال الجنوب، ولما بعد نظام الإنقاذ، ولما بعد النفط ؟
إن من حق المواطن السوداني البسيط، الذى أكلنا من جهده وصعدنا على أكتافه، إن من حقه علينا أن نحسّ بأوجاعه، وأن نستجيب لتطلعاته الثابتة والمعروفة على مر الأجيال والعصور: أن يجد فرصة للعمل الشريف فيغادر محطة الفقر والحزن، أن يجد فرصة لتعليم أطفاله، وأن يجد مسكنا يأوي إليه، ومستشفى يتلقى فيه العلاج، وأن تترك له الحكومة فرصة من الوقت ليعبد الله كما يشاء.
إن هذا الفيض من الأسئلة يؤرقنا، ونقدّر أنه يؤرق أعدادا كبيرة من السودانيين، وهى أسئلة مشروعة وملحة، ومن أجل ذلك فنحن نبلورها في هذه الوثيقة التأسيسية، والتي نود من خلالها أن نتوقف عند جذور المشكل السوداني، وفى أعماقه الاجتماعية، ثم ننظر الى الأمام، فنشير الى أفق جديد في السياسة السودانية، وندعو لمنهج بديل في الأداء السياسي، بأن نرفض العبارات والشعارات السياسية البالية، كما نرفض التستر باللغة، واللف والدوران حول القضايا، وندعو للمواجهة السافرة مع الحقائق، والالتحام الصادق مع جمهور الناس.
• فكن معنا.. لتكن جزءا من الحل الوطني
• ولنتوقف عن حرب التدمير المتبادل…فكلنا هلكي
ملامح بارزة في المشكل السوداني
الأزمة الاجتماعية العميقة،
• ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد الى أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموما، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن؛
• ولكن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف، لم تتداركه قيادة سياسية حكيمة، ولم تصحبه ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، ولم تسنده قاعدة تعليمية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من البطالة المستمرة، والاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي تجاهلته النخب الحاكمة، وتقاصرت عن استيعابه الكيانات الحزبية القديمة والتنظيمات العقائدية الوليدة، فانسدت بذلك المسالك الوطنية الجامعة، وبرزت مكان
الأزمة الاجتماعية العميقة،
• ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد الى أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموما، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن؛
• ولكن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف، لم تتداركه قيادة سياسية حكيمة، ولم تصحبه ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، ولم تسنده قاعدة تعليمية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من البطالة المستمرة، والاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي تجاهلته النخب الحاكمة، وتقاصرت عن استيعابه الكيانات الحزبية القديمة والتنظيمات العقائدية الوليدة، فانسدت بذلك المسالك الوطنية الجامعة، وبرزت مكان
************
العصفوره تغنى
طق…طق…طق
دى حكومة الهوت دوق
والمابى يزعل يطق
ولى جيبو يشرط يشق
*********
يالرافع الاصلاح
يااخينا يا ابن صلاح
ما قبلك قلنا الصاح
وقالوا مانا نصاح
******
مجانين شذاذ آفاق
ما الحقيقه عنده نفاق
لا وعد لا ميثاق
واقناعه امر شاق
***
نص البلد بره
واقتصاده اتشله
يحمينا من الذله
ويريح المله
الحله عم بله
انشاءالله يالله
تتفرتق الشله
وتدفق الحله
ويحلنا يامله
الحله عم بله
لوترى او حتى كرتله
انتهت المقوله
وفررر طارت العصفوره
وهى تردد
ويحلنا يا مله
الحله عم بله
****************
من ارشيف الدبرسة
اللقمة قدر راس العتود
منى سلمان
شكت لي احدى شقيقاتي معاناتها من الدبرسة هذه الايام والتي تدفعها للاسراف في الاكل، دفعتني شكواها لمحاولة استقصاء اثر الحالة النفسية على الرغبة في تناول الطعام والتي تختلف من شخص إلى آخر .. فـأنا مثلا اعتزل الطعام وتقل شهيتي للاكل بصورة درامية عند معاناتي من اي اضطرابات نفسية ناتجة من دبرسة أو حزن أو حتى الغضب، فـكلما (قفلت معاي) سارعت معدتي بمشاركة قلبي وعقلي الاحزان، وقفلت (فمها) في وجه الطعام .
بالمقابل فان لي صديقة عزيزة بنفس طباع شقيقتي، كنت واياها نتشارك السكن ايام دراستنا الجامعية بالاسكندرية، فكانت كلما دهمتها أحزان الغربة وجرفتها أمواج الدبرسة تقوم باحضار(حلة الملاح) وكيس العيش وتضعهما على السفرة، ثم تجلس لتأكل بالساعات حتى أضطر لنزع (الحلة) من بين يديها وإعادتها للتلاجة خوفا عليها من التهلكة .
أحسب أن هناك تحاملا من النساء على الرجال بسبب طريقة أكلهم، فالكثيرات يعتقدن بأن الرجل (كائن بطيني) لا هم له سوى ملء معدته بالأكل، وللحقيقة فأن الصاق تهمة (البطينّية) بالرجال دونا عن النساء فيه نوع من التحيز الجندري غير المنصف، فنحن نعلم أنه في المناسبات مثلا عندما يتحلق الرجال حول الصواني يقومون بـ (مجازفة) الاكل دون التركيز على احسان المضغ أو (اللواكة)، ويلحسون الصحانة في ثواني عملا بوصية حفظوها منذ الصغر (أكلوا كبار كبار وقوموا قبّال الرجال) بعدها ينطلقوا لغسل الايدي حامدين شاكرين ..
وبالمقابل نجد أن جلسات النساء حول صواني الاكل تطول وتطول وقد تجر لساعة كاملة، يمارسن فيها (الاحسان) في المضغ والبلع، و(الحسنة) في قش الصحانة وطلب الزيادة ثم المزيد على طريقة (أوليفر توست) .. وقبل هلاكهن بالتخمة ينجبرن على القيام لغسل الايدي وغالبا لا يكونن حامدات ولا شاكرات، فلابد من شيء من النبيشة وبعض الشناف لسبكة الطبخ أو قلة الاكل حتى تكتمل متعة الوجبة .. غايتو يا (نسوان) ما تشدو علي الرجال .. أنا لو (ملوني اضنين) ما بصدق انو كروش النسوان دي حمل وولادة ساكت بس!!
أما بخصوص الأكل عند الشابات فقد أحيت الاجيال الجديدة نظريات حبوباتنا الزمان والتي كانن يحفزن بها البنات الصغار على عدم الاسراف في الاكل بالقول :
(الفتيل ما بشيل كتير) و(السمح مو أكّال) ويغنن لممشوقات القوام :
يا السمبتيك .. أنا روحي فيك
منو الببيعك .. أنا بشتريك
ولكن للاسف كان كل هذا التحفيز للرشاقة ينتهي بمجرد أن يطرق طارق العرسان باب البنيّة السكّرية، فسرعان ما تنسى الامهات كلام الرشاقة ويعمدن للكلف والعلف عملا بسياسة
رفع الكورة)) لنفخ وتسمين البنيّة
كذلك نلاحظ الاختلاف في طريقة الاكل لدى الرجال عن النساء، فبينما يعمد الرجال لسياسة (أكل السراع .. عجل على عجل) بتكبير اللقم وتقليل وقت تناول الطعام، على طريقة بيت الدوبيت اللطيف عند أهلي ناس الجزيرة :
اللييييييلة .. اللييييلة يا أخويا .. الملاح ملاح لوبة واللقمة قدر الطوبة :
تفضل النساء خوفا من النبيشة أن تنتهج سياسة (أكلنا على مهلنا .. قيّلنا وفطرنا)، فتصغر اللقم وتطيل وقت الجلوس على موائد الطعام .. وان كانت بعض النساء ومن وراء الظهور تستخدم طريقة اللقم الطوبية عندما يأمن من عين الرقيب ….
كانت لنا قريبة متمارضة كثيرة الشكوى من علل وهمية تجعلها تتوهم دنو أجلها، وتدلل على ذلك بأنها قليلة الاكل وما عندها ليهو نفس بالقول:
غايتو أنا ما قاعدة آكل غير تلاتة لقمات في الوجبة بالاعتراف.
فتداعبها قريبة لنا أخرى خفيفة الظل:
آآآي ياهن تلاتة لقمات .. لكن اللقمة قدر راس العتوت
**************
اخبار متفرقه
رداً على المعلومات الصحافية التي أشارت لوجود
تنصت أميركي على المنظمة الدولية
نيويورك – فرانس برس
أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أكدت للمنظمة الدولية أنها لم ولن تتنصّت على اتصالاتها، وذلك رداً على المعلومات الصحافية التي أشارت إلى وجود تنصّت أميركي على اتصالات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن المنظمة الدولية اتصلت بالولايات المتحدة للاستفسار منها عن هذه المعلومات. وأضاف في تصريح صحافي: “فهمت أن السلطات الأميركية أكدت أن الاتصالات في الأمم المتحدة لم تكن موضع تنصت ولن تكون كذلك في المستقبل“.
وكانت الولايات المتحدة رفضت الاتهامات الأوروبية الموجّهة لها بشأن تجسس أجهزتها الاستخباراتية على اتصالات هاتفية في أوروبا، مؤكدة أنها حصلت على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية، وذلك في آخر تطورات قضية التجسس بين واشنطن وأوروبا.
فقد اعتمدت واشنطن مبدأ “خير وسيلة للدفاع هي الهجوم” في مواجهة الاتهامات الأوروبية لها بالتجسس في إعلانها أن المخابرات الأوروبية هي من زوّدتها ببعض المعلومات المسربة، المثيرة للجدل
**********
أوباما يدرس حظر التنصت على قادة الدول الحليفة لأميركا
أوروبا تدعو أميركا إلى التحرك لاستعادة الثقة بعد
فضيحة التجسس
واشنطن: «الشرق الأوسط» بروكسل: عبد الله مصطفى
دعت مسؤولة بارزة في الاتحاد الأوروبي أمس الولايات المتحدة إلى التحرك العاجل «لاستعادة الثقة» مع الأوروبيين بعد فضيحة التجسس الأخيرة، فيما أفادت صحيفة بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس حظر التنصت على قادة دول حليفة.
وقالت فيفيان ريدينغ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية في واشنطن إن «الأصدقاء والشركاء لا يتجسس بعضهم على بعض، وتحرك شركائنا الأميركيين لاستعادة الثقة أمر ملح وأساسي». وعدّت ريدينغ في خطابها أمام «مركز بيترسون» الفكري أن ما كشف مؤخرا يثير «قلقا خطيرا» في أوروبا وأدى إلى «اضطراب وأضرار» في العلاقات مع الولايات المتحدة. وأضافت أن «التجسس ليس بأي حال عامل ثقة». ورأت أنه في ظل هذه الظروف، فإن «العديد من المسائل»، خصوصا حماية المعطيات المعلوماتية، يمكن أن «تعطل» المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاق تبادل حر. وأكدت أن «حماية المعطيات ليس بيروقراطية أو حاجزا جمركيا»؛ بل «حق أساسي، وبصفته تلك، فهو ليس قابلا للتفاوض».
وثارت عاصفة دبلوماسية بسبب ما كشف في الآونة الأخيرة من معطيات حول تجسس مكثف على الاتصالات في فرنسا وإسبانيا قامت به وكالة الأمن القومي الأميركية إضافة إلى احتمال التنصت على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وجاءت تصريحات المسؤولة البارزة في الاتحاد الأوروبي في وقت قال فيه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني مساء أول من أمس إن «هناك جهودا جارية لتحسين الشفافية والعمل مع الكونغرس من أجل التوصل إلى الوسائل التي تسمح بمراقبة أفضل واحتواء المؤسسات المتورطة في البرامج».
وفي سياق الجهود الرامية لاحتواء الأزمة، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس باراك أوباما يفكر في إمكانية عدّ التنصت على محادثات قادة دول حليفة، كما جرى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولسنوات، غير قانوني.
وما زالت واشنطن تواجه غضب الدول الأوروبية التي استهدفتها عمليات تجسس. ويوما بعد يوم تغذي الجدل معلومات تكشف عن حجم إجراءات مراقبة المعطيات الإلكترونية من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية، التي كان آخرها يتعلق بإسبانيا. وكتبت صحيفة «إلموندو» الإسبانية أن وكالة الأمن القومي تجسست في الآونة الأخيرة على أكثر من 60 مليون اتصال هاتفي خلال شهر واحد في إسبانيا التي أضيفت بذلك إلى اللائحة الطويلة للدول الأوروبية التي تم التجسس عليها وبينها فرنسا وألمانيا.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية التي استدعت السفير الأميركي في مدريد إن «هذه الممارسات، إذا تبين أنها صحيحة، غير مناسبة وغير مقبولة بين دول متحالفة وصديقة».
ووصل وفد من البرلمان الأوروبي أول من أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة لمفاوضات تتعلق «بتأثير برامج المراقبة على الحقوق الأساسية لمواطني الاتحاد الأوروبي». وقال الألماني المار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بعد لقاء مع برلمانيين أميركيين، إن «ثقتنا تزعزعت. من غير المقبول مثلا أن تخضع المستشارة (الألمانية أنجيلا) ميركل للتجسس لأكثر من 10 سنوات».
وأكد البيت الأبيض أن عمليات المراقبة يجب أن يكون هدفها أمن الأميركيين، ونفى أن تكون لنشاطات وكالة الأمن القومي أهداف للتجسس الاقتصادي.
من جهته، قال باراك أوباما في مقابلة مع محطة «فيوجن» التابعة لشبكة «إيه بي سي» التلفزيونية: «نحن نعطيهم توجيهات، لكن في السنوات الأخيرة رأينا قدراتهم تتطور وتتوسع».
وتابع: «لهذا السبب أطلقت عملية مراجعة (لهذه العمليات) لنتأكد من أن ما يستطيعون فعله لا يتحول إلى ما يجب عليهم فعله». وقالت «فيوجن» إن أوباما رفض التطرق إلى مسألة التجسس على ميركل.
وذهبت ديان فينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أبعد من ذلك بإعلانها عملية «مراجعة كبرى» لعمليات التجسس الأميركية. وأكدت هذه الحليفة السياسية لأوباما: «فيما يتعلق بجمع المعلومات عن قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة، وبينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمكسيك، أقول بشكل واضح: أنا أعارض ذلك بشدة».
وأثار الكشف عن التجسس على ميركل صدمة حقيقية في ألمانيا. وسيعقد النواب الألمان في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل جلسة طارئة مخصصة لموضوع تجسس الاستخبارات الأميركية. ويطالب العديد من المسؤولين السياسيين بالاستماع إلى شهادة سنودن. وأعلن متحدث باسم وزارة العدل الألمانية ألا عوائق قانونية تحول دون دعوة سنودن، وقال إن «الشرط الوحيد هو أن يكون قادرا حيث هو موجود على أن يكون له عنوان لتلقي الدعوة».
وفي سياق متصل، رفضت المفوضية الأوروبية التعليق على تقارير إعلامية ذكرت أن روسيا تجسست على مسؤولين أوروبيين خلال قمة العشرين الأخيرة. وامتنع الناطق باسم المفوضية الأوروبية فريديريك فينسينت خلال المؤتمر الصحافي اليومي للمفوضية أمس عن التعليق على ما أوردته صحف إيطالية حول تورط روسي مزعوم في التجسس على مسؤولين أوروبيين خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة. وقال المتحدث إن زملاءه في أقسام أخرى مختصة سيدرسون ما جاء في التقارير، وإنه سيجري التعليق عليها بعد ذلك. وشدد المتحدث من ناحية أخرى على أن أنظمة الاتصالات والشبكات الإلكترونية المستخدمة من قبل المسؤولين الأوروبيين متطورة إلى حد يجعلها عصية على أي عملية تنصت أو قرصنة. .
***********
صحة وعافية
هل تعلم؟
ان ثلاث رخويات من البطليموس البحري المطهوة بالبخار
تمد الانسان بكامل حاجته اليومية من الحديد ولا يجاريها في
ذلك أي طعام آخر، مع العلم أن هناك أطعمة كثيرة تحتوي
على مقادير جيدة من الحديد، ولكنها لا تنافس البطليموس
في وفرة الحديد….
ان شاي الأعشاب طريقة غير فعالة للتخلص من السمنة ..
إنما الطريقة الفعالة والوحيدة للتخلص من السمنة هي
ممارسة الرياضية والعناية بنوعية وكمية الغذاء التي
نتناولها يومياً .
أن الثوم والبصل علاج شاف وناجع لكثير من الأمراض،
حيث أنهما يحتويا على مركبات السلفايد (الكبريت)، وهذه
المركبات تعمل على ابعاد خطر الجلطة الدموية، كما أنها
تخفض من مستوى الكوليسترول في الدم وخاصة النوع
الضار من نوع LDL ، كما أنها تعمل على خفض احتمال الاصابة بأمراض السرطان
**********
دور المسرح السياسي ووظيفته 4
بدرالدين حسن على
من خلال التعريفات والآراء العديدة التى طُرحت حول مصطلح المسرح السياسى، يستطيع الباحث أن يقف على وظيفة هذا المسرح، فهو يلعب دوراً فعالاً ورئيسياً فى تغيي ما هو كائن. وهذا ما يؤكده (مايرهولد) بقوله عن المسرح السياسى إنه ” يلعب دوراً ضخماً فى تغيير كل ما هو موجود، فمن الممكن أن يلعب الفنان دور السياسى وليس العكس “. فانطلاقاً من وعية بحقيقة الصراعات الدائرة يتمحور دوره فى أن يفضح طبيعية تلك الصراعات ويكشفها، فيستفز الجمهور ويعلمه، وهو يعرض عليه أوضاعه بكثير من التحليل من أجل تنويره، وبالأحرى تثويره، وتحفيزعلى العمل والفعل لتغيير قدره
لذلك يطرح المسرح السياسى – بوصفه فناً ثورياً – المشكلة المعالجة بشكل مكثف ومباشر وفى فترة زمنية محددة، باعتباره أداة اتصال حميمة مع المتلقى تفوق غيرها من أدوات الإعلام؛ إذ لا تقتصر وظيفته على تصوير الواقع الحياتى الحالى فى المجتمع فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى توجيه المجتمع ومحاولة تغييره، فهو بحق أداة من أدوات الثورة الاجتماعية، يتناول الواقع باعتباره نقطة بداية، متخذاً منه أداة اتهام لمتناقضات المجتمع، داعياً إلى الثورة والتغيير .
ولما كان المسرح السياسى يهدف إلى إيقاظ وعى المتلقى فإنه يعمل على حضور الناس باعتبارهم مشاهدين، حضوراً واعياً دائماً ومنظماً، هذا الحضور الواعى المنظم الذى يمارسه هذا المسرح ضرورة؛ لأنه يتحرك مع حركة الحياة ومعركة التاريخ، ويصبح منبراً للدعوة ومنطلقاً للعمل الثورى الذى يحبذ التغيير نحو الأفضل، فوظيفة المسرح السياسى ” ليست الوظيفة الأرسطية (التطهير) بمعنى إثارة عاطفة، بل هى تواصل عقلى بين ما يقدمه المؤلف وبين الجمهور ” ، لذلك فكل ما يهمه هو كسر حاجز الإيهام بينه وبين الجمهور؛ إذ يحاول أن يشركه معه فيما هو مطروح أمامه من أحداث، ومن ثمَّ فإن المسرح السياسى يُعتبر مسرح القلق، مسرح الغضب، مسرحاً لا مجال فيه للراحة والانفراج، وإنما يسعى للتصعيد. ” وكم هو دقيق وشفاف الخيط الفاصل بين خاتمة تشحن وأخرى تفرغ ” ، وهو
ما يحدد اختيار الفنان المسرحى، وتوجهه نحو سياسة تكرس الوضع القائم على القمع والقهر والمصادرة والتسلط، أو سياسة تدفع باتجاه التبديل والتغيير نحو الأفضل.
لذلك يردد (أحمد صقر) قائلاً إن ” رسالة المسرح السياسى ليست فقط الإمتاع الحسى، ولكنها تتخطى ذلك إلى الإمتاع الفكرى ليصبح المشاهد قادراً فى أعقاب المشاهدة على مناقشة الأفكار والتحرك بشكل إيجابى؛ حيث أنه أصبح مُستَفَزاً تحركه الأفكار نحو الثورة على الأخطاء التى تحكم الفكر السياسى لهذا العصر “.
ويشير (سمير سرحان ) إلى دور آخر للمسرح السياسى، حيث يرى أن وظيفته لا تكمن فقط فى التعبير عن الثورة المكبوتة وعن الرغبة فى التغيير فحسب، وإنما هى أيضاً وظيفة فنية إلى أبعد الحدود، إنه تجسيد لِمَا يجب أن يكون عليه الفن الجيد، مضمون كبير وفن مسرحى كبير يلائم ضخامة المضمون وخطورته، لذلك تبلورت حقيقة مهمة تمثلت فى أن المضمون الجيد لا يمكن أن ينفصل فى المسرح السياسى عن الفن الجيد. إن وظيفة المسرح السياسى الحقيقية تكمن فى طرح الأسئلة التى ينبغى أن يسألها المجتمع فى لحظات القهر، ولا ينتظر منه أن يجيب على هذه الأسئلة، وإنما عليه فحسب أن يسألها حتى تتخذ شكلاً محدداً، وما هذا الشكل إلا الرؤيا العميقة الواضحة الى تصاحب ميلاد فجر جديد.
ولا يمكن أن نغفل أن المسرح السياسى يسهم بشكل كبير فى توجيه الرأى العام باتجاه معين فى فترة محدودة ” ولكنه لايساهم فى ترسيخ قيم فى تفكير الإنسان وسلوكه بشكل ثابت وأصيل . ويعلل (أحمد العشرى ) ذلك فيقول ” لأن القيم التى يثيرها المسرح السياسى المباشر ويحرض عليها ، تكون ذات تأثير وقتى، قد تزول بزوال السبب، وهذا فى حد ذاته ليس عيباً، فقد أدى الفن الجيد إحدى وظائفه، ولكن الذى نعول عليه
أن تبقى القيمة مطلقة وخالدة “.
ما يحدد اختيار الفنان المسرحى، وتوجهه نحو سياسة تكرس الوضع القائم على القمع والقهر والمصادرة والتسلط، أو سياسة تدفع باتجاه التبديل والتغيير نحو الأفضل.
ويشير (سمير سرحان ) إلى دور آخر للمسرح السياسى، حيث يرى أن وظيفته لا تكمن فقط فى التعبير عن الثورة المكبوتة وعن الرغبة فى التغيير فحسب، وإنما هى أيضاً وظيفة فنية إلى أبعد الحدود، إنه تجسيد لِمَا يجب أن يكون عليه الفن الجيد، مضمون كبير وفن مسرحى كبير يلائم ضخامة المضمون وخطورته، لذلك تبلورت حقيقة مهمة تمثلت فى أن المضمون الجيد لا يمكن أن ينفصل فى المسرح السياسى عن الفن الجيد. إن وظيفة المسرح السياسى الحقيقية تكمن فى طرح الأسئلة التى ينبغى أن يسألها المجتمع فى لحظات القهر، ولا ينتظر منه أن يجيب على هذه الأسئلة، وإنما عليه فحسب أن يسألها حتى تتخذ شكلاً محدداً، وما هذا الشكل إلا الرؤيا العميقة الواضحة الى تصاحب ميلاد فجر جديد.
أن تبقى القيمة مطلقة وخالدة “.